[size=24]النوم الهانئ
إن نمط الحياة النشط يعني بالضرورة الحاجة إلى مزيد من النوم المريح، وتشير تقارير للجمعية الوطنية للنوم إلى أن التمارين الرياضية في المساء يمكن أن تساعد على النوم العميق بشكل أسرع وبالتالي الغوص في عالم الأحلام، ولكن هذه التقارير تحذر من أن التمارين المفرطة المؤدية إلى النوم قد يكون لها آثار عكسية.
ففي دراسة صدرت في العام 2003، وجد أن ممارسة التمارين الرشاقة الصباحية تساعد على الحصول على قيلولة مريحة.
وخلص الباحثون في مركز فريد هاتشينسون لأمراض السرطان إلى أن المرأة التي تمارس التمارين الصباحية لمدة نصف ساعة يومياً لا تعاني من أرق النوم مقارنة بالنساء الأقل نشاطاً، وأن النساء اللواتي يمارسن الرياضة المسائية لساعات لم يتحسن الوضع لديهن كثيراً أو أن أنماط النوم لديهن لم تتغير.
ولم تثبت أي دراسة أي الأوقات أفضل لممارسة التمارين الرياضية، ولكن كوماتنا يقول إن الدراسات تحدثت عن فوائد التمارين وقدرتها على جعل الإنسان ينام بصورة أعمق وأسرع وأكثر راحة، وأن "كل الدراسات تشير إلى ذلك."
التوقف عن التدخين
أشارت برامج التوقف عن التدخين إلى أن تدفق "الأدرينالين" والاسترخاء الناجم عن التمارين الرياضية يمكن أن يعطي المفعول نفسه الذي يشعر به المرء من التدخين، وأنها تساعد على التقليل من "الحاجة" إلى السيجارة لمن يحاولون التوقف عن التدخين.
وأظهرت نشرت في دورية "أرشيف الطب الداخلي" وشملت 281 سيدة مدخنة، حول أثر التمارين الرياضية على محاولة التوقف التدخين، أن اللواتي يمارسن التمارين أقدر على التوقف عن التدخين بمرتين مقارنة باللواتي لا يمارسن الرياضة.
حفز الدماغ
إن التمارين الرياضية تساهم في حفز الذاكرة على المدى البعيد، كما أن لها مزايا مهمة على المدى القصير مثل حفز الإبداع والوقت في حالات رد الفعل.
وأشارت دراسة نشرت في مجلة "نيتشر" Nature إلى أن الكهل (الذي يزيد عمره على الثلاثين عاماً) والذي يمشي نحو 45 دقيقة يومياً لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع يصبح قادراً على تحسين مهاراته الذهنية التي تتراجع مع التقدم بالسن.
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة ميدلسكس في لندن أن التمارين الرياضية لمدة 25 دقيقة يومياً تحفز الدماغ والإبداع.
حياة جنسية أفضل
وإذا لم يكن كل ما سبق من منافع وفوائد كافياً للإنسان لكي يمارس التمارين الرياضية، فهناك مسألة مهمة جداً لدى الكثيرين.
فقد ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية مرتبطة بصورة واضحة بتمتع الإنسان بحياة جنسية أفضل، ذلك أن المستوى الصحي المتدني عموماً يؤدي إلى تدهور الوظائف الجنسية، وبالتالي فإن التمارين الرياضية وتمارين الرشاقة تساعد، على الأقل، على المحافظة على الحياة الجنسية إن لم تساعد على تنشيطها وجعلها أفضل.
وأثبتت دراسة أجرتها كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد على عينة من 31 ألف رجل، أن مخاطر الإصابة بانخفاض في النشاط الجنسي لدى من يمارسون التمارين الرياضية أقل من مثيلاتها عن غير الرياضيين بنحو 30 في المائة.
وهذه الفائدة لا تقتصر على الرجل فقط، بل وتشمل المرأة أيضاً، إذ كشفت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا البريطانية أن ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة تعطي مفعولاً مماثلاً، وبالتالي حياة جنسية أفضل.
وإجمالاً، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعطي شعوراً أفضل لمن يمارسونها، على كافة الأصعدة.حيث تساعد على تقليل الوزن وخفض مستوى الكوليسترول وضغط الدم، كما أنها تقلل من مخاطر أمور أخرى مثل هشاشة العظام والسكري."[/size]