يعتبر محمد علي مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحي الحياة بما يتفق مع روح العصر الحديث وقتها, فبدأ ببناء جيش مصر القوى وأنشأ المدرسة الحربية, في بولاق والترسانة البحرية في ونشأت صناعة السفن الإسكندرية. وأصلح أحوال الزراعة والرى وأنشأ القناطر والسدود والترع, وأنشأ المصانع والمعامل لسد حاجة الجيش وبيع الفائض للأهالى, وفى مجال التجارة عمل محمد علي باشا على نشر الأمن لطرق التجارة الداخلية وقام بإنشاء أسطول للتجارة الخارجية حيث ازدهرت حركة التجارة في مصر.
ونشر التعليم لسد حاجة دواوين الحكومة فأنشأ المدارس على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها وأرسل البعثات إلى أوروبا ونقل العلوم الحديثة.[13]
وحاول أبناء محمد علي أن يسلكوا مسلكه في محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية, فقد شهدت البلاد في عهد الخديوى إسماعيل باشا نهضة تمثلت في الإصلاح الإداري كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة وازدهارا كبيرا في عهده واهتم بالبناء والعمارة, وأنشأ دار الأوبرا الخديوية , ومد خطوط السكك الحديدية, وفى العام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية في إحتفال كبير .
وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبي حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى عام 1882 التي انتهت باحتلال بريطانيا لمصر [14] والتي أعلنت الحماية على مصر عام 1914 وانتهت تبعيتها الرسمية للدولة العثمانية .